Tuesday, April 1, 2008

البحث 4 اايران الواقع المتناقض

البحث 4 اايران الواقع المتناقض

يعد هذا البحث تكمله للبحث (بحث 3 ايران الفرس)


فقد تعرض المسلمون السنة للعديد من مظاهر الاضطهاد والسجون والاغتيالات منذ الأيام الأولى للااطاحه في الشاه حيث انقلب الخميني على من ساعده من علماء السنة في الثورة وهو الشيخ احمد مفتي زاده فكان مصيره الاعتقال الذي استمر طيلة عقدين من الزمان واعتقلل رجل الدين العربي الاهوازي الشيخ محمد طاهر الخاقاني الذي واعده الخميني بان يعطي حقوق العرب ولكن الخميني كغيره من الفرس حيث شيمتهم الغدر فقد اعتقل الشيخ وتوفي تحت الإقامة الجبرية في قم

و تعرض كثير من علماء السنة للاعتقال والتعذيب والقتل والاغتيالات في الشوارع كما عانوا أيضا من التضييق في ممارسة الشعائر وفي المدارس وإقامة الصلوات وما يتعرض له علماء الدين السنة لمثله الطلاب والشباب من المسلمين السنة في المدارس والجامعات بل وحتى في الجيش الإيراني حيث لم يبقى ولا يوجد لون من ألوان التعذيب والا ضطهاد أو الإيذاء الا وذاقها السنة في إيران

فاغتيال علماء السنة وتوقيفهم المتتالي والعشوائي مستمر حتى هذه اللحظة وحتى بعد مجئ نجاد وقد بدأت أمواج الاضطهاد تنتقل من المدن السنية إلى القرى وخاصة في منطقة بلوشستان جنوب شرق إيران وكذلك الأمر للسنة من أصول تركمانية في الشمال و العرب السنة في إقليم الأهواز أو عر بستان
حيث قامت الحكومة الإيرانية بتلغيم مساحات كبيرة من الأراضي البلوشيه المتاخمة لأفغانستان وتحديدا عند مرتفعات سلسلة جبال بير سوران و ودره غلاب , وغابة غزو , وأبار آب شورك , بحجة إنها مناطق لتهريب المخدرات , واتخذت الحكومة من ذلك فرصة لتشويه سمعة المسلمين السنة وفرض المزيد من القيود والتضييق الاقتصادي عليهم فقد كانت هذه الأراضي مناطق رعى للمسلمين من البدو السنة وأدى هذا التصرف إلى تعرض عشرات منهم و مواشيهم للموت بشكل منتظم نتيجة انفجار الألغام.
التمثيل البرلماني والنصوص الدستوريه إذ لا يمثل السنه في البرلمان سوى 12 نائبا فقط حيث نسبة المسلمين السنه تمثل من 14 إلى 19 مليون نسمة والتناقض بين النصوص الدستورية والواقع المعاش فعليا والممارسات التي تقوم بها السلطات الحكومية ضد أهل السنة واضحا كالشمس في رابعة النهار فقد نص الدستور على العديد من الحقوق والحريات لمختلف الأقليات, ومنها ذلك:

الاحترام وحرية أداء المراسم والشعائر الخاصة, حيث نصت ألماده (12) على أن, الدين الرسمي لإيران هو المذهب ال رافضي وهذه المادة تبقى إلى الأبد غير قابلة للتغيير وأما المذاهب الإسلامية الأخرى والتي تضم المذهب الحنفي والشافعي والمالكي والحنبلي والزيدي فإنها تتمتع باحترام كامل وأتباع هذه المذاهب أحرار في أداء مراسمهم المذهبية حسب فقههم, ولهذه المذاهب الاعتبار الرسمي في مسائل التعليم والتربية الدينية والأحوال الشخصية, وما يتعلق بها من دعاوى من المحاكم, وفي كل منطقة يتمتع أتباع احد هذه المذاهب بالأكثرية, فان الأحكام المحلية لتلك المنطقة في حدود صلاحيات مجالس الشورى المحلية و تكون وفق ذلك المذهب , هذا مع الحفاظ على حقوق إتباع المذاهب الأخرى.

حرية استخدام اللغات الخاصة حيث نصت المادة (15) على أن اللغة والكتابة الرسمية والمشتركة هي الفارسية لشعب إيران, فيجب أن تكون الوثائق والمراسلات والنصوص الرسمية والكتب الدراسية بهذه اللغة والكتابة, ولكن يجوز استعمال اللغات المحلية والقومية الأخرى في مجال الصحافة ووسائل الإعلام العامة, وتدريس آدابها في المدارس إلى جانب اللغة الفارسية , كما نصت المادة (16) على تدريس لغة القران والعلوم والمعارف الإسلامية العربية, وان الأدب الفارسي ممتزج معها بشكل كامل , لذا يجب تدريس هذه اللغة بعد المرحلة الابتدائية حتى نهاية المرحلة الثانوية في جميع الصفوف والاختصاصات الدراسية.
حرية تشكيل التنظيمات والهيئات المختلفة حيث المادة (26) على أن الأحزاب والجمعيات, والهيئات السياسية, والاتحادات المهنية, والهيئات الإسلامية, والأقليات الدينية المعترف بها, تتمتع بالحرية بشرط إلا تناقض أسس الاستقلال, والحرية, والوحدة الوطنية, والقيم الرافظيه كما انه لا يمكن منع شخص من الاشتراك فيها, أو إجباره على الاشتراك في احدها

ترشيح الرئيس الجمهورية
في المادة(115) على أن ينتخب رئيس الجمهورية من بين الرجال المتدينين السياسيين الذين تتوفر فيهم الشروط التالية:
1- أن يكون إيراني الأصل ويحمل الجنسية الإيرانية.
2-قديرا في مجالس الإدارة والتدبير.
3- ذا ماض جيد.
4 تتوفر فية الأمانة والتقوى.
5- مؤمنا ومعتقدا بمبادئ جمهورية إيران الرافظيه والمذهب الرافضي الرسمي للبلاد.
ولكن ومن القراءة الدقيقة لهذه النصوص نجد إنهاتخلق حالة من الصدام والصراع مع قسم كبير من الشعب ( يمثله أهل السنة) وخاصة إنها سوف توجه التصرفات الحكومية وتعطيها غطاء من المحاسبة, نظرا لان المذهب الرافظي يسقط كل المذاهب الإسلامية الأخرى ولا يقيم لها وزنا, وتركيز هذه الصبغة الطائفية في الدستور الإيراني تتكرر في مواد أخرى متعلقة مثلا بمجلس الشورى أو الجيش وقسم الرئيس, هذا القلق في الدستور تجاه الهوية الطائفية خلق نعرة الطائفيه بالاحرى دون تقليصها او استاصالها واوكد حرفيا من خلال تكرار النص على ان المذهب الرافظي المسيطر دون غيره وهو في الحقيقة جعل الملالي في سدة الحكم دون الخوف من المستقبل واحتكار السلطة تحت عباءة الشعارات ومبادئ الثورة, أو الاكتفاء باستخدام غطاء الولي الفقية!.
ونظرا لان أهل السنة يعتبرون أنفسهم مخالفين في المسائل الفقهية للشيعة الصفويين الذين يغلب عليهم المذهب الرافظي فان السنة يتعرضون بشكل اجباري لفرض الأفكار الشيعية بالقوة في حين تمنعا الحكومة تعليم مبادئ الدين المستوحاة من القرائن والسنه ا.
فالإيرانيون من السنة والرافضه الصفويين يحملون فوق كاهلهم ميراثا من الخلافات والعداء ويزيد حالة المذهبية علما إن النظام الإيراني لم يفعل إلا ما يؤدي إلى تدعيمها فاحد المزارات الرئيسية في إيران قبر ابولؤلؤه المجوسي, ورغم انه من عبدة النار إلا أنهم يحتفون به لمجرد انه قاتل الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه, كما إن من عقائدهم سب الصحابة وتجريح كبرائهم, وشتم عرض الرسول صلى الله عليه وسلم, وغير ذلك من الأمور التي لا يمكن إن يقبلها المسلمون قطعا ولذا دفع بعض علماء السنه الى تكفيرهم .

فمناطق أهل السنة تعن من الإهمال والتجاهل و هي الاقل حظا في لااستفادة من الخدمات التي تقدمها الدولة بالاضافه الى مساجدهم القليلة والتي تتعرض لرقابة صارمة لكونها مشكوك في ولائها, وملاحقاتها المستمرة, كإقليم عر بستان الأهواز وعدم السماح ببناء ال مدارس , وفي الوقت الذي يوجد معبد للزرادشتيه في قلب طهران وللعلم فقط إن في العاصمة طهران يوجد 151 معبد لكل الديانات ما عدى أهل السنة فان المسلمين السنة ممنوعون من إقامة مسجد يؤدون فيه شعائرهم رغم انه مطلب يلحون عليه منذ عشرات السنين

واما ال دعوة وضاهرة التقريب بين بين السنه والرافضه فهو اتجاه وفكر عقيم و خطير ومدمر بصورة تدفع إلى التفكير في إن وراءه مخطط تأمري ضخم على العالم الإسلامي و ستكون العملية عملية خداع يراد بها جر السنة إلى بدع التشيع والاخذ بضلالاتهم وخرافاتهم والجوكر اصبح واضحا حيث ان التشيع تدعمه دوله وحكومه مركزيه بينما المسلمون يئنون الالما لتشرذمهم واضطهادهم ولا ناصر ولامعين!!
ويترتب على السير في هذه الخريطه عدد من النتائج الخطيرة على الإسلام والمسلمين وألا لماذا لا نرى تطبيقا علميا للتقارب في إيران نفسها؟!
ولماذا لا يسمح بمساجد للسنة في العاصمة طهران؟ ولماذا لا يسمح لأهل السنة إن يما رسوا نشاطهم الديني بحرية حتى لو خالف الرافضه ؟ ولماذا لا يحصل السنة على حقوقهم السياسية والدينيه اسوتا باليهود في إيران؟.
فان هذا التفكير لن يؤدى إلى ال تقارب كما يظنون لان حقيقة الشيعة الصفوية في إيران هي أنهم لا يقبلون إلا من يقبل بولاية أهل البيت ومن لا يقبل بها يكون ناصبي وحكم ألناصبي عندهم كافر ويهدر دمه وان هذا السلوك المهادن والصمت على مخالفات الرافضيه الشيعية الصفوية, سيؤدي إلى مزيد من المذابح والظلم والاغتيالات التي يتعرض لها المسلمون وخاصه السنة في إيران وغيرها من بلاد المسلمين فيما يواصل العالم الإسلامي صمته رغبة الى التواصل السياسي علما ان الايرانيين موظفيي الدين لتحقيق حلمهم الصفوي الامبراطوري لهذا الغرض.

نداء موجه للحكومه الايرانيه والشعب الايراني

بسم الله الرحمن الرحيم

اذا كانت تلك الحاله المئساويه المزريه والاضطهاد والسجون نصيب أهل السنة في إيرانكم هذا
وإذا كان دستور بلادكم يختار الطائفية وينص عليها للأبد فهل من أمل في التقارب أو الوحدة؟ ياترى

وإذا كان جزء من الشعب في إيران يظلم لأنه سني فكيف سيكون التعامل مع الشيعة في الدول الأخرى؟
وإذا كان الدستور يمجد القومية والشعوبية والعرقية من خلال إعلاء اللغة الفارسية على لغة القران؟
وإذا كانت السياسة الخارجية تصب دائما في العداء لأهل السنة وتدميرهم والتعاون مع عدوهم لاابادتهم؟
فكيف ستكون هذه الوحدة والإخوة الإسلامية؟!.
إن الوحدة الإسلامية تتطلب التخلي عن الهوية الطائفية لدولتكم اولا وعن المظاهر الفارسية العرقيه ثانيا, واعطاء أهل السنة حقوقهم وترك السياسات العدائية تجاه العرب والمسلمين ثالثا وتبني سياسات متسامحة تجاه نشر المذاهب الإسلامية في إيران, وإقامة مؤسسات للوحدة الإسلامية والتقارب في إيران نفسهاو يشرف عليها نخبة من أتباع المذاهب الأخرى رابعا.
فان نجاح المشروع الإصلاحي سيكون مشروطا بوجود قاعدة إجماع واسعة, تميز بين دائرة الاجتهاد المسموح بالاختلاف فيها, وتضم مختلف القوى السياسية والاجتماعية, التي تعترف بثوابت وشرعية النظام الإسلامي, لكي تكتمل صورة النظام الشوري الإسلامي الدذي تحاولون ترويجه و تدعون تمريره عاى الغافلين .

العجلي

سوف يتبع ان شاء الله




No comments: