Saturday, March 15, 2008

بحث 3 ايران الفرس:

بحث 3 ايران الفرس:


لقد كانت إيران إحد إ مصار الخلافه الإسلامية حتى القرن العاشر الهجري. و لظروفها الاجتماعية والتاريخية والثقافية وقربها لمهبط الوحي ضهر مئات من الفقهاء والمحدثين والمؤرخين والمفسرين والعلماء في الفن والعلوم إلى أن شيعت فأصبحت بؤرة اصطدام ومركزا للصراع ضد أهل السنة
فالدولة الشيعية-الصفويه كانت تتعاون مع قوى الاستعمار لوقف المد الإسلامي كما بنيت تلك الدولة على ألاف الضحايا من العلماء السنة وفقهائهم وقضاتهم وكان ذلك سببا في إخلاء المدن الكبرى التي كانت مراكز للعلم والفقه كتبريز وأصفهان والري وطوس التي بنيت بقربها مدينة مشهد وغيرها الكثير وكان ذلك سببا لإخلائها من أهل السنة الذين قتلوا أو استشهدوا أو تشيعوا جبرا أو انسحبوا إلى المناطق الجبلية التي يصعب الوصول إليها فأصبحوا يقطنون المناطق الحدودية الجبلية كبلوشستان وكردستان والمناطق الحدودية الأخرى و البلوش في الجنوب الشرقي لإيران على الحدود الباكستانية والأفغانية أما عرب الأهواز أو عر بستان وهم من أصول قبائل عربية أصيلة تمتد هذه القبائل إلى نجد والحجاز واليمن والعراق وشيعت أغلبية هذه القبائل فإ صبحوا أهل السنة بعد ذلك على هامش الحياة السياسية الإيرانية بسبب استمرار العداء الطائفي والقومي لهم.

ولان أهل السنة في إيران من الشعوب غير الفارسية فقد عاشوا في ظل الا نظمه الفارسية أوضاعا سيئة فكانوا مواطنين من الدرجة الثانية بسبب بعدهم عن المدن الكبرى والعاصمة ثم بسبب اعتقادهم المخالف للفرس الشيعة رغم إن الشاه كان يرفع لواء المجوس والقومية الفارسية وبما إن الأكراد والبلوش والعرب وغيرهم من السنة لم يكن لهم إسهام في القومية الفارسية الوثنية فلم يكونوا ينالون حظهم من القسط الاجتماعي والإداري والوظيفي والمساواة مع الفرس.
ولمواجهة هذه الأوضاع السيئة قام الشيخ احمد مفتي زادة( زعيم السنة في إيران) و عبد العزيز البلوشي بتأسيس مجلس لشورى أهل السنة سمي اختصارا( بالشمس) تخفيفا لمجلس الشورى المركزي للسنة واجتمع أول مجلس سنوي لشورى السنة في طهران وعقد الثاني في بلوشستان والسنة في إيران ليست أقلية دينية تعيش في مجتمع مغاير لها في عقيدتها ولكنها أقلية مذهبية تعتنق مذهبا إسلاميا مخالفا للمذهب الذي تتبناه الدولة وبالرغم من كونهم يمثلون اكبر أقلية مذهبية في البلاد إلا إن مستوى تمثيلهم في البرلمان والتشكيل الوزاري لا يتناسب مع نسبتهم العددية فالمشاكل والقيود التي يتعرض لها أهل السنة في إيران شديدة ليس المذهبية وحدها وان كانت اكبر العوامل فجزء منها يعود لأسباب عرقية في دولة متعددة العرقيات مثل إيران فجميع المسلمين السنة في إيران ليسوا من أصول فارسية فهم أما أكراد أو بلوش أو عرب أوترك أو لأسباب جغرافية فمعظم أهل السنة يقيمون على أطراف الدول التي تصل بينهما وبين دول سنية هي على خلاف مع إيران مثل العراق أو أفغانستان أو باكستان, و زاد من مشكلتهم البعد السياسي الذي تمثل في عدم انخراطهم في الثورة الإيرانية منذ بدايتها واكتفائهم بدور المراقب في الوقت الذي شاركت فيه كل فئات الشعوب في الثورة.
وكانت هذه الأسباب وغيرها مبررا لإثارة الشك تجاههم فهم في نظر النظام الإيراني ليسوا مجرد فصيل يختلف مذهبيا معه ولكنهم عرق مشكوك في انتمائه إلى جسد الدولة الإيرانية وكثيرا ما يتهمون بالقيام بعمليات التهريب أو الاتصال بالجهات المعادية وهي مبررات كافية للنظام الإيراني للتنكيل بهم وان كان النظام أنكر مرارا انه يقوم باضطهادهم أو تعذيبهم إلا انه اضطر أخيرا وتحت ضغط الصحافة العالمية للاعتراف بان عددا من رجال النظام قاموا بإعمال عنف ضد المسلمين السنة ولكن السلطات قالت إن ذلك لم يصدر بأوامر من القيادة الحكومية أو من الولي الفقيه.
مظاهر التحدي التي يعاني منها أهل السنة في إيران:

لا يوجد مسجد سني في المدن التي يمثل الشيعة فيها الأغلبية الكبرى مثل أصفهان وشيراز ويزد و طهران التي يوجد فيها أكثر من مليون سني حيث تد عي الحكومة بان المساجد الشيعية مفتوحة أمامهم ويمكنهم الصلاة فيها وهذا خلاف الواقع لأنه يمنع قطعا إقامة صلاة الجماعة لأهل السنة في مساجدهم فضلا عن إن مساجد الشيعة مليئة بالمنكرات مثل الصور المعلقة لمن يسمونهم بالشهداء هذا عدا التدخين العلني والسباب والشتائم لأصحاب الرسول

و الشيخ عبد العزيز البلوشي كان النائب المنتخب في مجلس الخبراء الذي عهد إليه صياغة الدستور الإيراني بعد الثورة والشيخ مفتي زاده قد طلبا من الخميني أرضا لمسجد أهل السنة في طهران فوافق تحت الضغط الداخلي والخارجي قامت به رابطة العالم الإسلامي وعرضت الحكومة عدة أراضي كانت قد استولت عليها من أنصار الشاه وصادروها فرفضها أهل السنة ,فتم تخصيص عشرة ألاف متر مربع من الأراضي الحكومية بجوار فندق استقلال للمسجد وعندما أراد أهل السنة البناء قامت السلطات الحكومية بمصادرة الأراضي وحسابات المسجد بحجة إن مفتي زاده وهابي المذهب وكان في وقته مؤتمر الطائف منعقدا

هدم المساجد والمدارس الدينية وكالأتى

مدرسة ومسجد الشيخ قادر بخش البلوشي ومسجد كيلان في هشت بر وأخر في كتارك جابها ر بلوشستان ومسجد في مشهد ومسجد الشيخ فيض في شارع خسروي في محافظة خراسان, الذي صار حديقة ومسجد أهل السنة في مدينة يزد وفي عبادان مسجد الإمام الشافعي وكذلك في الأهواز حيث استولى عليه حرس الثورة كما إن مسجد أبان في مشهد صودرت الأرض المخصصة له وتم استيلاء عليه بعد السماح ببناءه كما إن مسجد شيخ فيض الكبير في مشهد والذي مضى عليه أكثر من قرنين هدم عام 1994
ومسجد طوالش ومدرستها الدينية سجن بانيها ومديرها ثم استولوا عليها وأما مسجد نغور والمدرسة الدينية فيها فقد تم هدمها أيضا في بلوشستان عام 1987 ومسجد قباء والمسجد الجامع الكبير في تربت جام الذي استولى عليه الحرس الثوري لسنوات عديدة ومسجد الحسنين في شيراز اعدم خطيبه وحولوه إلى محل لبيع الأفلام لسنوات عديدة هذا فضلا عن هدم كثير من المساجد الصغيرة الأخرى
“)حيث تعتبر الحكومة الإيرانية تلك المساجد أما مساجد ضرار بنيت لغير أهداف العبادة الخاصة أو بنيت بغير إذن من الحكومة أو إن أئمة تلك المساجد لهم ولاءات مع جهات معادية (“


العجلي

سوف يتبع انشاء الله