Wednesday, September 10, 2008

من رحا ب رمضان المبارك

من رحا ب رمضان المبارك
اليوم المسلمين لا يفقهون ماذا يعني، وماذا يقتضي، استقامتهم على شرع الله؟إن الاستقامة على شرع الله عز وجل تستلزم أموراً كثيرة ومنها لاستقامة على شرع الله طاقات المسلمين عديدة مادية ومعنوية ولعل ذلك يعتبر مقياساً يقيس به المسلم ما مدى صدقه؟ وما مدى إخلاصه؟ لرفع دين الله ونصرة شرعه سبحانه. ويظهر إخلاص الفرد المسلم وحماسه لهذا الدين بقدر ما يستغله من طاقات نفسه ومواهبه الذاتية من أجل نصرة دين الله.الاختلاط بين الرجل والمرأة تصور مجتمع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ تصوراً صحيحًا كاملاً حتى نزل النصوص بصورتها الصحيحة و ا لفرق بين الاختلاط المحرم وبين مطلق الاختلاط لحاجة من حاجات المرآة ليس معنى منع الاختلاط أن ننشئ مجتمعًا للرجال وآخر للنساء.فهذا لم يكن في عصر من عصور الإسلام بل نريد مجتمعًا يعيش فيه الجميع بلا فتنة ولا ريبة فالمرأة تتحرك بلا حرج ولكن وفق الضوابط الشرعية في سورة القصص على لسان ابنتي شعيب حيث قالتا: {لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ} [القصص:23هذا المشهدالقرآنى الجليل عبرة لأولى الألباب وعظة للنساء وكيف يكون خروجهن؟خروج لا اختلاط فيه ولا زحام، ولا فتنة فيه ولا إغراء، خروج كله عفة وطهر واحتشام.ليست العبرة في الخروج ولكن سبب الخروج وكيفية الخروجـ الإسلام لا يحرم على المرأة الخروج لحاجة وسبب أكان للتعليم أو للعلاج أو زيارة مريض، أو صلة رحم، أو العلم إن كان هذا العمل مباحًا خاليًا من المحرمات الشرعية والاختلاط، لا بد أن يكون هذا العمل أيضًا مفيدًا للمرأة وللأمة على حد سواء، وللمرأة أن تذهب إلى أي مكان مع محارمها
فتيات شوارع الغرب ب، كأنهن عارضات أزياء، يتقلبن نافرات مقتديات بكثير من نساء الفن بعيدات عن عفة وطهر واحتشام .انظر ماذا جلب الاختلاط من النظرات المحرمة، قصص الحب والغرام، فقل الحب في البيوت وكثر على قارعة الطريق وhiv & Aids .لما أعطى الله داود عليه السلام إلانة الحديد فيم استخدمها ذلك النبي الكريم؟ لقد استخدمها في صناعة الدروع، وملابس الحرب، والعتاد العسكري؛ ليجاهد في سبيل الله عز وجل . وقد أعطى الله سيلمان عليه السلام نعماً كثيرة {يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ...[16]}[سورة النمل].
ولذلك فههو يستخدم الهدهد في طاعة الله، وفي إرسال كتب الإنذار والإعذار إلى الكفار؛ لدعوتهم إلى دين الله، وتهديدهم إذا هم مالوا وحادوا عن شرع الله..وهاهو يستخدم جنوده من الجن، والإنس، والطير في تهديد الكفار، وإرغامهم وحملهم على إتباع الدين،و يستخدم العفاريت في جلب ما إذا رآه الكفار أسلموا، واستخدم الجن في بناء الصرح الممرد من قوارير، الذي بهر عين ملكة الكفار؛ فأسلمت لما علمت أن ملكها لا يساوي شيئاً بجانب ملك سليمان المؤيد من عند الله عز وجل
"زيد بن ثابت رضي الله عنه: قال رضي الله عنه: ذُهِبَ بِي إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُعْجِبَ بِي فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا غُلَامٌ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ مَعَهُ مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ بِضْعَ عَشْرَةَ سُورَةً فَأَعْجَبَ َ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: [ يَا زَيْدُ تَعَلَّمْ لِي كِتَابَ يَهُودَ فَإِنِّي وَاللَّهِ مَا آمَنُ يَهُودَ عَلَى كِتَابِي] قَالَ زَيْدٌ فَتَعَلَّمْتُ كِتَابَهُمْ مَا مَرَّتْ بِي خَمْسَ عَشْرَةَ لَيْلَةً حَتَّى حَذَقْتُهُ وَكُنْتُ أَقْرَأُ لَهُ كُتُبَهُمْ إِذَا كَتَبُوا إِلَيْهِ وَأُجِيبُ عَنْهُ إِذَا كَتَبَ. رواه أحمد وابوداود والترمذي. وفي رواية لأحمد: '
قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [تُحْسِنُ السُّرْيَانِيَّةَ إِنَّهَا تَأْتِينِي كُتُبٌ] قَالَ قُلْتُ: لَا قَالَ فَتَعَلَّمْهَا] فَتَعَلَّمْتُهَا فِي سَبْعَةَ عَشَرَ يَوْمًا الحديث."فإذن كان لدى هذا الغلام من الذكاء والفهم الذريع ما تعلم به لغة قوم من الكفار غير لغته؛ ليخدم الدين، وليكون كاتباً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ كتب اليهود المرسلة إليه، ويجيب له عليها . فالمسلم ينفع الناس، و المساكين ويأخذ بهم حتى يوصلهم إلى مرتبة يستطيعون فيها الاعتماد على أنفسهم، وهكذا توجه الطاقات، وتوجه الماديات في الإسلام .وهكذا سجل أنبياء الله والمسلمن الأول يستغلون الطاقات لنصرة الدين، ونفع المسلمين، ونفع البلاد والعباد.